إياهم إلى الإيمان وأصروا أقاموا على الكفر واستكبروا عن عبادة الله ثم إني دعوتهم جهارا مجاهرة ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا أي خلطت دعاءهم في العلانية بدعاء السر يرسل السماء عليكم مدرارا أي تدر عليكم بالمطر ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا قال محمد جنات بساتين وقيل إنهم كانوا قدأجدبوا فأعلمهم أن إيمانهم بالله يجمع لهم مع الحظ الوافر في الآخرة الخصب والغنى في الدنيا تفسير سورة نوح من آية قوله ما لكم لا ترجون لله وقارا أي لا تخافون لله عظمة وقد خلقكم أطوارا تفسير قتادة يعني نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم لحما قال محمد أطوارا أي طورا بعد طور نقلكم من حال إلى حال وهو معنى قول قتادة وقوله ترجون تخافون ومثله قول الشاعر محلتهم ذات الإله ودينهم قويم فما يرجون غير العواقب أي ما يخافون إلا خواتم الأعمال قوله سبع سماوات طباقا يعني بعضها فوق بعض
قال محمد طباقا من نعت سبع أي خلق سبعا ذات أطباق وجعل القمر فيهن نور ا أي معهن ضياء لأهل الأرض في تفسير الكلبي والله أنبتكم من الأرض نباتا خلقكم من الأرض خلقا يعني خلق آدم قال محمد نباتا محمول في المصدر على المعنى لأن معنى أنبتكم جعلكم تنبتون نباتا ويخرجكم إخراجا منها يوم القيامة لتسلكوا منها سبلا فجاجا تفسير قتادة يعني طرقا بينة واتبعوا اتبع بعضهم بعضا على التكذيب من لم يزده ماله وولده إلا خسارا عند الله باتباعهم إياه ومكروا مكرا كبارا عظيما وهو الشرك قال محمد يقال مكر كبير وكبار في معنى واحد تفسير سورة نوح من آية


الصفحة التالية
Icon