تفسير سورة الجن من آية وأما القاسطون الجائرون عن الهدى قال محمد يقال قسط إذا جار وأقسط إذا عدل فأولئك تحروا رشدا أصابوا الرشد وألوا استقاموا على الطريقة على الإيمان لأسقيناهم ماء غدقا أي لأوسعنا لهم من الرزق في تفسير الحسن لنفتنهم فيه لنختبرهم فيه فنعلم كيف شكرهم قال محمد قالوا غدقت الأرض وأغدقت إذا ابتلت وقالوا مطر غيداق أي كثير وسنة غيداق إذا أخصبت نسلكه ندخله عذابا صعدا تفسير قتادة لا راحة فيه قال محمد يقال تصعدني الأمر إذا شق علي وأن المساجد لله قال محمد المعنى ولأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا تفسير الحسن قال يقول ليس من قوم غير المسلمين يقومون في مساجدهم إلا وهم يشركون بالله فيها فأخلصوا لله
وأنه لما قام عبد الله يدعوه يدعو الله كادوا كاد المشركون يكونون عليه لبدا تفسير من الحرد عليه قال محمد كل شيء ألصقته بشيء إلصاقا شديدا فقد لبدته تفسير سورة الجن من آية قل إني لا أملك لكم ضرا أن أدخلكم في الكفر ولا رشدا أن أكرهكم على الهدى قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ملجأ ألجأ إليه ل إلا بلاغا من الله فسيعلمون من أضعف ناصرا أي أنكم أيها المشركون لا ناصر لكم وأقل عددا أي يفرد كل إنسان بعمله قل إن أدري أقريب ما توعدون أيها المشركون من مجيء الساعة أم يجعل له ربي أمدا عالم الغيب والغيب ها هنا في تفسير قتادة الوحي فلا
يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا من الملائكة يحفظونه حتى يبلغ عن الله الرسالة ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ليعلم ذلك الرسول أن الرسل قبله قد بلغوا رسالات ربهم وأحاط الله بما لديهم يعني ما أرسلوا به فلا يوصل إليهم حتى يبلغوا عن الله الرسالة وأحصى كل شيء من خلقه عددا قال محمد عددا حال المعنى وأحصى كل شيء في حال العدد


الصفحة التالية
Icon