قال محمد الكبر جمع كبرى مثل أولى وأول وصغرى وصغر ولجهنم ل سبعة أبواب جهنم ولظى والحطمة وسقر والجحيم والسعير والهاوية قوله نذيرا للبشر يعني محمد ﷺ رجع إلى أول السورة يا أيها المدثر قم نذيرا للبشر فأنذر قال لمن شاء منكم أن يتقدم في الخير أو يتأخر في الشر كقوله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وهذا وعيد كل نفس يعني من أهل النار بما كسبت بما عملت رهينة في النار إلا أصحاب اليمين وهم أصحاب الجنة كلهم في هذا الموضع في جنات يتساءلون عن المجرمين أي يسائلون المجرمين ما سلككم ما أدخلكم في سقر فأجابهم المشركون قالوا لم تك من المصلين إلى قوله حتى أتانا اليقين قال الله فما تنفعهم شفاعة الشافعين أي لا يشفع لهم الشافعون يحيى عن أبي أمية عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ إذا كان يوم القيامة شفع النبي لأمته والشهيد لأهل بيته والمؤمن لأهل بيته وتبقى شفاعة الرحمن يخرج الله أقواما من النار قد احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم إلى نهر في الجنة يقال له الحياة فينبتون كما ينبت الغثاء في بطن المسيل ثم يقومون فيدخلون الجنة فهم آخر أهل الجنة دخولا وأدناهم منزلة
تفسير سورة المدثر من آية قوله فما لهم عن التذكرة عن القرآن معرضين كأنهم حمر مستنفرة أي حمر وحش فرت من قسورة تفسير بعضهم القسورة الأسد قال محمد معرضين منصوب على الحال ومعنى مستنفرة مذعورة استنفرت فنفرت قيل إن اشتقاق قسورة من القسر وهو القهر لأن الأسد يقهر السباع بل يريد كل امرئ منهم يعني مشركي قريش أن يؤتى صحفا منشرة إلى كل إنسان باسمه أن آمن بمحمد قال الله كلا أنتم أهون على الله من ذلك ثم قال بل لا تخافون الآخرة لا يؤمنون بها كلا إنه تذكرة يعني القرآن فمن شاء ذكره هو أهل التقوى أي أهل أن يتقى وأهل المغفرة أهل أن يغفر ولا يغفر إلا للمؤمنين


الصفحة التالية
Icon