قال محمد يريد اختلاط ماء الرجل بماء المرأة يقال مشجته فهو مشيج نبتليه نختبره إنا هديناه السبيل أي بصرناه سبيل الهدى وسبيل الضلالة إما شاكرا مؤمنا وإما كفورا قال محمد إما شاكرا وإما كفورا هما نصب على الحال المعنى شاكرا أو كفورا كأنه قال هديناه في هذه الحال تفسير سورة الإنسان من آية إن الأبرار يشربون من كأس يعني الخمر كان مزاجها كافورا تفسير الكلبي كافورا عين في الجنة اسمها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا أي تجري لهم بعين كما أحبوا يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ل أي قاسيا وشره على الكفار
قال محمد يقال استطار الحريق إذا انتشر و استطار الفجر إذا انتشر الضوء ويطعمون الطعام على حبه أي على حاجاتهم إليه مسكينا ويتيما وأسيرا يعني الأسير من المشركين كان رسول الله ﷺ يدفع الأسير إلى الرجل فيقول احبس هذا عندك فيكون عنده الليلة والليلتين فكانوا يؤثرون على أنفسهم أولئك الأسرى فأثنى الله عليهم بذلك إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا تفسير مجاهد قالوا هذا في أنفسهم ولم ينطقوا به فعلم الله ذلك منهم فأثنى به عليهم يوما عبوسا قمطريرا قال بعضهم يعني تعبس فيه الوجوه والقمطرير الشديد قال محمد يقال للمعبس الوجه قمطرير وقماطر ولقاهم نضرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم متكئين فيها على الأرائك على السرر في الحجال لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا الزمهرير البرد الشديد قال رسول الله ﷺ ليس في الجنة شمس ولا ليل مظلم ولا حر ولا برد يؤذيهم ودانية عليهم ظلالها يعني ظلال الشجر