بشجرة يخرج من تحت ساقها عينان فيشربون من إحداهما فتجري عليهم بنضرة النعيم فلا تغبر أبشارهم ولا تشعث أشعارهم بعدها أبدا ثم يشربون من الأخرى فيخرج ما في بطونهم من أذى ثم تستقبلهم الملائكة خزنة الجنة فتقول لهم سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين قوله إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم عملكم في الدنيا مشكورا شكره الله لكم فجزاكم به الجنة فاصبر لحكم ربك لما حكم عليك فيه وفرض ولا تطع منهم آثما وهو المنافق في تفسير الحسن أظهر الإسلام وقلبه على الشرك أو كفورا وهو المشرك الجاحد تفسير سورة الإنسان من آية واذكر اسم ربك بكرة صلاة الصبح وأصيلا صلاة الظهر والعصر ومن الليل فاسجد له صلاة المغرب والعشاء وسبحه ليلا طويلا هذا تطوع إن هؤلاء يعني المشركين يحبون العاجلة الدنيا ويذرون وراءهم أمامهم يوما ثقيلا عسيرا عليهم يعني يوم القيامة نحن
خلقناهم وشددنا أسرهم يعني خلقهم قال محمد أصل الكلمة من الإسار وهو القد يقال ما أحسن ما أسر قتبه أي ما أحسن ما شده وإذا شئنا بدلنا أمثالهم أي أهلكناهم بالعذاب وبدلنا أمثالهم خيرا منهم إن هذه تذكرة إن هذه السورة تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا بطاعته إن الله كان عليما بخلقه حكيما في أمره يدخل من يشاء في رحمته في دينه الإسلام والظالمين المشركين أعد لهم عذابا أليما موجعا قال محمد نصب الظالمين على معنى يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين ويكون أعد لهم تفسيرا لهذا المضمر نصب الظالمين على معنى يدخل من يشاء في رحمته ويعذب الظالمين


الصفحة التالية
Icon