ألم نخلقكم من ماء مهين ضعيف يعني النطفة فجعلناه في قرار مكين الرحم إلى قدر معلوم اليوم الذي يولد فيه المخلوق فقدرنا من قرأها بالتثقيل فهي من باب التقدير ومن قرأها مخففة فمن باب القدرة فنعم القادرون ألم نجعل الأرض كفاتا تكفتهم أي تضمهم والكفت الضم والجمع أحياء وأمواتا أي يكونون على ظهرها أحياء ويكونون في بطنها أمواتا قال محمد تقول كفت الشيء أكفته وتقول أكفت إليك كذا أي ضمه وكانوا يسمون المقبرة كفتة لأنها تضم الموتى وجعلنا فيها رواسي شامخات يعني الجبال المرتفعة وأسقيناكم ماء فراتا عذبا انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون يقال لهم يوم القيامة انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون في الدنيا من العذاب تفسير سورة المرسلات من آية
انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب يخرج من النار لسانان قبل أن يدخلوا النار فيحيط بالمشركين ثم يسطع من النار دخان أسود ثم يصير ثلاث فرق فيلجئون إليه يرجون أن يظلهم من شدة حر النار فلا يظلهم ويجدون منه من الحر مثل ما وجدوا قبل أن يلجئوا إليه لا ظليل ولا يغني من اللهب أي لا بارد في الظل ولا كريم في المنزل إنها تزمي يعني النار بشرر كالقصر يعني قصرا من القصور في قراءة من قرأها بجزم الصاد كأنه جمالات صفر يعني النوق السود في قراءة من قرأها بكسر الجيم قال محمد يقال للإبل التي هي سود تضرب إلى الصفرة إبل صفر وجمالات بكسر الجيم جمع جمال هذا يوم لا ينطقون بحجة ولا يؤذن لهم فيعتذرون وقد يؤذن لهم في الكلام في بعض المواطن ولايؤذن لهم في بعض فإذا أذن لهم في الكلام لم يعتذروا بعذر قال محمد يقرأ يوم بالرفع والنصب فمن نصب جعله ظرفا بمعنى هذا الوعيد يوما ومن رفع جعل هذا لليوم كما تقول هذا يومك


الصفحة التالية
Icon