لمردودون في الحافرة أي في أول خلقنا إذا كنا عظاما نخرة بالية ينكرون البعث قال محمد يقال رجع فلان في حافرته إذا رجع في الطريق الذي جاء فيه تلك إذا كرة خاسرة كاذبة أي ليست بكائنة قال محمد وقيل المعنى تلك إذا رجعة يخسر فيها قال الله فإنما هي زجرة واحدة أي نفخة فإذا هم بالساهرة أي بالأرض قد خرجوا من بطنها قال محمد الساهرة عند أهل اللغة وجه الأرض وهو معنى قول يحيى تفسير سورة النازعات من آية هل أتاك حديث موسى أي قد أتاك إذ ناداه ربه بالوادي المقدس يعني المبارك طوى قال الحسن المعنى طوي بالبركة قال محمد لم يبين يحيى كيف القراءة في طوى وذكر أبو عبيد أن الحسن كان يقرؤها طوى منونة بكسر الطاء على معنى قدس مرتين
وقرأها نافع طوى بالضم غير مصروفة وذكر الزجاج أن من قرأها طوى بحرف نافع فهو اسم الوادي فقل هل لك إلى أن تزكى إلى أن تؤمن وأهديك إلى ربك أي وأبين لك دين ربك فتخشى الله قال فأراه الآية الكبرى يعني اليد وهي أكبر الآيات التسع التي أتاه بها فأخذه الله نكال أي عقوبة الآخرة والأولى قال مجاهد الآخرة قوله أنا ربكم الأعلى والأولى قوله ما علمت لكم من إله غيري فعذبه به الله في الدنيا بالغرق ويعذبه في الآخرة بالنار إن في ذلك لعبرة لمن يخشى تفسير الحسن لمن يخشى أن يفعل به ما فعل بفرعون وقومه فيؤمن قال محمد نكال منصوب مصدر مؤكد لأن معنى أخذه الله نكل الله به نكال الآخرة والأولى تفسير سورة النازعات من آية