تلك الشدة يعني المشركين فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل قال الحسن بعض هذه الآية تطوع وبعضها مفروض فأما قوله فآت ذا القربى حقه فهو تطوع وهو ما أمر الله به من صلة القرابة وأما قوله والمسكين وابن السبيل فيعني الزكاة قال يحيى حدثونا أن الزكاة فرضت بمكة ولكن لم تكن شيئا معلوما سورة الروم من آية آية وما آتيتم من ربا لتربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله تفسير الضحاك بن مزاحم قال تلك الهدية تهديها ليهدى إليك خير منها ليس لك فيها أجر وليس عليك فيما وزر وبعضهم يقرؤها ليربوا أي ليربو ذلك الربا وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله يعني تريدون به الله فأولئك هم المضعفون يعني الذين يضاعف الله لهم الحسنات قال محمد يقال رجل مضعف أي ذو أضعاف من الحسنات كما يقال رجل موسر أي ذو يسار
سورة الروم من آية آية ظهر الفساد في البر والبحر تفسير بعضهم الفساد الهلاك يعني من أهلك من الأمم السالفة بتكذيبهم رسلهم أهلكهم الله في بر الأرض وبحرها لعلهم يرجعون لعل من بعدهم أن يرجعوا عن شركهم إلى الإيمان ويتعظوا بهم فانظر كيف كان عاقبة الذين من قبل كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار سورة الروم من آية آية فأقم وجهك أي وجهتك للدين القيم الإسلام من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يعني يوم القيامة يومئذ يصدعون يتصدعون أي يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير من كفر فعليه كفره يثاب عليه النار ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون يعني يوطئون في الدنيا القرار في الآخرة ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله أي