والملائكة الذين نزلوا قبلهم ومثلهم معهم حتى إذا كانوا مكان أصحابهم أضاءت الأرض لوجوههم وخر أهل الأرض ساجدين وقالوا أفيكم ربنا قالوا ليس فينا وهو آت ثم أخذوا مصافهم من الأرض ثم ينزل أهل السماء الثالثة بمثل من في الأرض من الجن والإنس والملائكة الذين نزلوا قبلهم ومثلهم معهم حتى إذا كانوا مكان أصحابهم أضاءت الأرض لوجوههم وخر أهل الأرض ساجدين ل وقالوا أفيكم ربنا قالوا ليس فينا وهو آت وينزل أهل السماء الرابعة على قدرهم من التضعيف ثم ينزل أهل السماء الخامسة على قدر ذلك من التضعيف ثم ينزل أهل السماء السادسة على قدر ذلك من التضعيف ثم ينزل أهل السماء السابعة على قدر ذلك من التضعيف حتى ينزل الجبار تبارك وتعالى قال ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية تحمله الملائكة على كواهلها بأيد وقوة وحسن وجمال حتى إذا جلس على كرسيه ونادى بصوته لمن الملك اليوم فلا يجيبه أحد فيرد على نفسه لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب
وقوله وجيء يومئذ بجهنم يحيى عن أبان بن أبي عياش عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال يجيء الرب يوم القيامة في ملائكة السماء السابعة وهم الكروبيون لا يعلم عددهم إلا الله فيؤتى بالجنة مفتحة أبوابها يراها كل بر وفاجر عليها ملائكة الرحمة حتى توضع عن يمين العرش فيوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام قال ويؤتى بالنار تقاد بسبعين ألف زمام يقود كل زمام سبعون ألف ملك مصفدة أبوابها عليها ملائكة سود معهم السلاسل الطوال والأنكال الثقال وسرابيل القطران ومقطعات النيران لأعينهم لمع كالبرق ولوجوههم لهب كالنار شاخصة أبصارهم لا ينظرون إلى ذي العرش تعظيما له فإذا أدنيت النار فكان بينها وبين الخلائق مسيرة خمسمائة عام زفرت زفرة لم يبق أحد إلا جثا على ركبتيه وأخذته الرعدة وصار قلبه معلقا في حنجرته فلا يخرج ولا يرجع إلى مكانه وذلك قوله إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين


الصفحة التالية
Icon