أكلت وأتلفت فمن ذا الذي يحاسبني في تفسير مجاهد قال محمد لبدا هو من التلبيد كأن بعضه على بعض أيحسب أن لم يره أحد أي لم يره الله حين أهلك ذلك المال أي بلى قد رآه الله ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين فالذي جعل ذلك قادر على أن يبعثه فيحاسبه وهديناه النجدين أي بصرناه السبيلين سبيل الهدى وسبيل الضلالة فلا اقتحم العقبة أي لم يقتحم العقبة وهذا خبر أي أنه لم يفعل قال محمد العرب تقول لا فعل بمعنى لم يفعل قال وما أدراك ما العقبة يقوله ل للنبي ﷺ أي أنك لم تكن تدري حتى أعلمتك ما العقبة فك رقبة أي عتق رقبة من الرق أو إطعام في يوم ذي مسغبة مجاعة يتيما ذا مقربة قرابة أو مسكينا ذا متربة يعني اللاصق بالتراب من الحاجة في تفسير الحسن قال محمد من قرأ فك رقبة فالمعنى اقتحام العقبة فك رقبة أو إطعام وهو معنى قول يحيى وقالوا ترب الرجل تربا بإسكان الراء إذا لصق بالتراب وترب تربا بفتح الراء إذا افتقر وأترب إترابا إذا استغنى قال الحسن وقد علم الله عز وجل أن قوما يفعلون هذا الذي ذكر لا يريدون
الله به ليسوا بمؤمنين فاشترط فقال ثم كان الذي فعل هذا من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر على ما أمرهم الله به وعما نهاهم عنه وتواصوا بالمرحمة بالتراحم فيما بينهم قال محمد ثم هاهنا في معنى الواو أولئك أصحاب الميمنة يعني الميامين على أنفسهم وهم أهل الجنة يحيى عن المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله ﷺ من أعتق رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار يحيى عن الجارود عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ﷺ أيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة
والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة أصحاب الشؤم على أنفسهم وهم أهل النار عليهم نار مؤصدة


الصفحة التالية
Icon