يدبر الأمر من السماء إلى الأرض أي ينزله مع جبريل من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه أي يصعد يعني جبريل إلى السماء في يوم كان مقداره ألف سنة من أيام الدنيا قال يحيى بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة فينزل مسيرة خمسمائة سنة ويصعد مسيرة خمسمائة سنة في يوم وفي أقل من يوم وربما سئل النبي عليه السلام عن الأمر يحضره فينزل في أسرع من الطرف سورة السجدة من آية آية ذلك عالم الغيب والشهادة وهذا تبع للكلام الأول لا ريب فيه من رب العالمين ثم قال ذلك عالم الغيب والشهادة يعني نفسه و الغيب السر و الشهادة العلانية وبدأ خلق الإنسان من طين يعني آدم ثم جعل نسله نسل آدم بعد من سلالة من ماء مهين ضعيف يعني النطفة ثم سواه يعني سوى خلقه كيف شاء قليلا ما تشكرون أي أقلكم من يشكر وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أي إذا كنا رفاتا وترابا أئنا لفي خلق جديد وهذا استفهام على إنكار أي أنا لا نبعث بعد الموت قل يتوفاكم أي يقبض أرواحكم ملك الموت الذي وكل بكم جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يقبض أرواحهم كما يلتقط
الطير الحب قال يحيى وبلغني أنه يقبض روح كل شيء في البر والبحر سورة السجدة من آية آية ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم خزايا نادمين ربنا أبصرنا وسمعنا سمعوا حين لم ينفعهم السمع وأبصروا حين لم ينفعهم البصر فارجعنا إلى الدنيا نعمل صالحا إنا موقنون بالذي أتى به محمد أنه حق ولكن حق القول مني أي سبق لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين يعني المشركين من الفريقين فذوقوا يعني عذاب جهنم بما نسيتم لقاء يومكم هذا ل يعني بما تركتم الإيمان بلقاء يومكم هذا إنا نسيناكم أي تركناكم في العذاب سورة السجدة من آية آية وهم لا يستكبرون عن عبادة الله تتجافى جنوبهم عن المضاجع تفسير الحسن قال يعني قيام الليل يدعون ربهم خوفا من عذابه وطمعا في رحمته يعني الجنة


الصفحة التالية
Icon