يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله أي لا يعلم متى مجيئها إلا الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا أي أنها قريب يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وإنما صارت الرسولا و السبيلا لأنها مخاطبة وهذا جائز في كلام العرب إذا كانت مخاطبة قال محمد الاختيار عند أهل العربية السبيلا بالألف وأن يوقف عليها لأن أواخر الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري في أواخر أبيات الشعر ومصارعها لأنه إنما خوطب العرب بما يعقلونه في الكلام المؤلف فيدل بالوقف على هذه الأشياء وزيادة الحروف نحو الظنونا و السبيلا و الرسولا أن ذلك الكلام قد تم وانقطع وأن ما بعده مستأنف ربنا إنا أطعنا سادتنا وهي تقرأ على وجه آخر ساداتنا والسادة جماعة واحدة والسادات جماعة الجماعة وكبراءنا أي في الضلالة ربنا آتهم ضعفين من العذاب أي مثلين والعنهم لعنا كبيرا وتقرأ كثيرا سورة الأحزاب من آية آية
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى الآية يحيى عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن اليهود كانوا يقولون إن موسى آدر وكان إذا ذخل الماء ليغتسل وضع ثوبه على صخرة قال فدخل الماء يوما ووضع ثوبه على صخرة فتدهدهت فخرج يتبعها فرأوه فبرأه الله مما قالوا وقولوا قولا سديدا أي عدلا وهو لا إله إلا الله يصلح لكم أعمالكم لا يقبل العمل إلا ممن قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه إنا عرضنا الأمانة الآية تفسير الكلبي عرض العبادة على السموات والأرض والجبال أن يأخذوها بما فيها فلن وما فيها قيل إن أحسنتن جوزيتن ل وإن أسأتن عوقبتن فأبين أن يحملنها وعرضها على الإنسان والإنسان آدم فقبلها يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن أنه قرأ هذه الآية إنا عرضنا الأمانة إلى قوله ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين
والمشركات فقال هما اللذان ظلماها هما اللذان خاناها المنافق والمشرك وكان الله غفورا لمن تاب من شركه رحيما للمؤمنين


الصفحة التالية
Icon