للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون يجمع الله يوم القيامة بين الملائكة ومن عبدها فيقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون على الاستفهام وهو أعلم بذلك منهم قالوا قالت الملائكة سبحانك ينزهون الله عما قال المشركون أنت ولينا من دونهم أي أنا لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا بل كانوا يعبدون الجن الشياطين هي التي دعتهم إلى عبادتنا فهم بطاعتهم الشياطين عابدون لهم بل أكثرهم يعني جماعة المشركين بهم أي بالشياطين مؤمنون مصدقون بما وسوسوا إليهم بعبادة من عبدوا فعبدوهم ونقول للذين ظلموا أشركوا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون وهم جميعا قرناء في النار الشياطين ومن أضلوا يلعن بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض سورة سبأ الآيات من الآية حتى الآية وما آتيناهم من كتب يدرسونها أي يقرءونها بما هم عليه من الشرك وكذب الذين من قبلهم من قبل قومك يا محمد يعني من أهلك من الأمم السالفة وما بلغوا معشار ما بلغ هؤلاء معشار أي عشر ما آتيناهم من الدنيا يعني الأمم السالفة
فكيف كان نكيري عقابي أي كان شديدا يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم قال محمد نكير المعنى نكيري وحذفت الياء لأنه آخر آية سورة سبأ الآيات من الآية حتى الآية قل إنما أعظكم بواحدة ب لا إله إلا الله يقوله للمشركين أن تقوموا لله مثنى وفرادى أي واحدا واحدا أو اثنين اثنين ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة أي ما بمحمد من جنون إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال محمد المعنى ينذركم أنكم إن عصيتم لقيتم عذابا شديدا قل ما سألتكم من أجر أي الذي سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري ثوابي إلا على الله قل إن ربي يقذف بالحق أي ينزل الوحي علام الغيوب غيب السماء ما ينزل منها من المطر وغيره وغيب الأرض ما يخرج منها من النبات وغيره


الصفحة التالية
Icon