وما يستوي الأعمى والبصير وهذا تبع لقوله وما يستوي البحران ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات هذا كله مثل المؤمن والكافر أي كما لا يستوي ما ذكر فكذلك لا يستوي المؤمن والكافر قال محمد الحرور استيقاد الحر ولفحه بالليل والنهار إن الله يسمع من يشاء أي يهديه للإيمان وما أنت بمسمع من في القبور أي وما أنت بمسمع الكفار سمع قبول كما أن الذين في القبور لا يسمعون وإن من أمة إلا خلا فيها نذير أي من أمة ممن أهلكها إلا خلا فيها نذير يحذر المشركين أن ينزل بهم ما نزل بهم إن كذبوا النبي ﷺ وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات قال السدي يعني الآيات ل التي كانت تجيء بها الأنبياء وبالزبر يعني أحاديث الكتاب ما كان من قبلهم من المواعظ وبالكتاب المنير البين يعني الكتاب الذي يجيء به النبي منهم إلى قومه فكيف كان نكير أي كان شديدا
تفسير سورة فاطر الآيات من آية إلى آية ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها وطعمها في الإضمار ومن الجبال جدد بيض أي طرائق بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود والغربيب الشديد السواد قال محمد قالوا أسود غربيب يؤكدون السواد والجدد واحدها جدة ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك أي كما اختلفت ألوان ما ذكر من الثمار والجبال ثم انقطع الكلام ثم استأنف فقال إنما يخشى الله من عباده العلماء وهم المؤمنون قال ابن عباس يعلمون أن الله على كل شيء قدير وأقاموا الصلاة المفروضة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية السر التطوع والعلانية