تفسير سورة يس الآيات من آية إلى آية وجاء من أقصى المدينة أنطاكية رجل يسعى يسرع وهو حبيب النجار تفسير مجاهد قال كان رجلا من قوم يونس وكان به جذام فكان يطيف بآلهتهم يدعوها فلم يغن ذلك عنه شيئا فبينما هو يوما إذ هو بجماعة فدنا منهم فإذا نبي يدعوهم إلى الله وقد قتلوا قبله اثنين فدنا منه فلما سمع كلام النبي قال يا عبد الله إن معي ذهبا فهل أنت آخذه مني وأتبعك وتدعو الله لي قال لا أريد ذهبك ولكن ابتعني فلما رأى الذي به دعا الله له فبرأ فلما رأى ما صنع به قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه وما لي لا أعبد الذي فطرني إلى قوله فاسمعون أي فاسمعو مني قولي دعاهم إلى الإيمان فلما سمعوه قتلوه فقيل له ادخل الجنة قال مجاهد أي
وجبت لك الجنة قال يا ليت قومي يعلمون الآية تفسير سورة يس الآيات من آية إلى آية قال الله وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء يعني رسالة في تفسير مجاهد أي انقطع عنهم الوحي فاستوجبوا العذاب إن كانت إلا صيحة واحدة والصيحة عند الحسن العذاب فإذا هم خامدون قد هلكوا يا حسرة على العباد أخبر الله أن تكذيبهم الرسل حسرة عليهم قال محمد من قرأ إلا صيحة واحدة بالنصب فالمعنى ما كانت عقوبتهم إلا صيحة واحدة والحسرة أن يركب الإنسان من شدة الندم ما لا نهاية بعده حتى يبقى قلبه حسيرا يقال منه حسر الرجل وتحسر ألم يروا يعني مشركي قريش كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون أي لا يرجعون إلى الدنيا يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم