تفسير سورة الصافات من آية إلى آية قال لهم إبراهيم أتعبدون ما تنحتون يعني أصنامهم والله خلقكم وما تعملون أي خلقكم وخلق ذلك الذي تنحتون بأيديكم قالوا ابنوا له بنيانا يقوله بعضهم لبعض فألقوه في الجحيم أي في النار فجمعوا الحطب زمانا ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار فأرادوا به كيدا بحرقهم إياه فجعلناهم الأسفلين في النار وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين يعني سيهديني الطريق هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام رب هب لي من الصالحين يريد ولدا تقيا صالحا فبشرناه بغلام حليم يريد إسماعيل فلما بلغ معه السعي يريد العمل لله تعالى وهو الاحتلام تفسير الحسن يعني سعي العمل وقيام الحجة قال إسماعيل يا أبت افعل ما تؤمر يريد ما أوحى إليك ربك ستجدني إن شاء الله من الصابرين على بلاء الله
تفسير سورة الصافات من آية إلى آية فلما أسلما يريد إبراهيم وإسماعيل يريد أسلم إبراهيم طوعا لله تبارك وتعالى أن يذبح ابنه وبكره وواحده وكذلك هو في التوراة جادلني بكره وواحده وأسلم إسماعيل نفسه لله أي استسلما لأمر الله رضي إبراهيم بذبح ابنه ورضي ابنه بأن يذبحه أبوه وتله للجبين ل أي أضجعه ليذبحه وأخذ الشفرة وعليه قميص أبيض قال يا أبت إني ليس لي ثوب تكفنني فيه غير هذا فاخلعه حتى تكفنني فيه وتله للجبين يريد أضجعه على جنبه إلى الأرض وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا قال يحيى ناداه به الملك من عند الله أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا بوحي من الله عز وجل إنا كذلك نجزي المحسنين يريد هكذا نجزي الموحدين إن هذا لهو البلاء المبين يريد الذي ابتليتك به عظيم أن تذبح لي بكرك وواحدك يعني النعمة البينة عليك من الله إذ لم تذبح ابنك قال محمد وناديناه ذكر بعض العلماء أنه جواب فلما أسلما وتله للجبين والواو زائدة والله أعلم


الصفحة التالية
Icon