قال يحيى وبلغنا أنهم كانوا عشرين ومائة ألف فعلم عند ذلك أنه قد ابتلي فانطلق فإذا هو بذود من غنم فقال للراعي اسقني لبنا فقال ليس ها هنا شاة لها لبن فأخذ شاة منها فمسح بيده على ضرعها فدرت فشرب من لبنها فقال له الراعي من أنت يا عبد الله قال أنا يونس فانطلق الراعي إلى قومه فبشرهم به فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم فلم يجدوا يونس فقالوا إنا شرطنا ألا يكذب أحد إلا قطعنا لسانه فتكلمت الشاة بإذن الله فقالت قد شرب من لبني وقالت شجرة كان استظل تحتها قد استظل بظلي فطلبوه فأصابوه فرجع إليهم فكان فيهم حتى قبضه الله وكانوا بمدينة يقال لها نينوى من أرض الموصل وهي على دجلة قوله وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون قال الحسن فأعاد الله له الرسالة فآمنوا يريد صدقوا كلهم قال الله فمتعناهم إلى حين يعني إلى آجالهم ولم يهلكهم تفسير الآيات من وحتى من سورة الصافات فاستفتهم يا محمد أهل مكة يعني المشركين يقول فاسألهم ألربك البنات ولهم البنون وذلك لقولهم أن الملائكة بنات الله يقول الله سبحانه أنى يكون له ولد وقال أم خلقنا الملائكة إناثا
يريد تسألهم يا محمد أخلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون لخلقهم كما قال في الزخرف وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ألا إنهم من إفكهم كذبهم ليقولون ولد الله أي ولد البنات يعنون الملائكة اصطفي أختار البنات على البنين أي لم يفعل قال محمد تفسير يحيى يدل على أن قراءته أصطفى مهموز وفي هذا الحرف اختلاف بين القراء تفسير الآيات من وحتى من سورة الصافات ما لكم كيف تحكمون يريد هكذا تحكمون تجعلون لأنفسكم البنين وتجعلون لله البنات أفلا تذكرون يريد تتعظون أم لكم سلطان مبين حجة بينة


الصفحة التالية
Icon