وذلك أن تحلب وتترك ساعة حتى ينزل شيء من اللبن ثم تحلب فما بين الحلبتين فواق فاستعير الفواق في موضع الانتظار وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب تفسير الكلبي قالوا ذلك حين ذكر الله في كتابه فمن أوتي كتابه بيمينه ومن أوتي كتابه بشماله والقط الصحيفة المكتوبة أي عجل لنا كتابنا الذي يقول محمد حتى نعلم أبأيماننا نأخذ كتبنا أم بشمائلنا إنكارا لذلك واستهزاء قال محمد وجمع القط قطوط تفسير الآيات من وحتى من سورة ص اصبر على ما يقولون يأمر نبيه بذلك واذكر عبدنا داود ذا الأيد يعني ذا القوة في أمر الله في تفسير قتادة إنه أواب أي رجاع منيب يسبحن بالعشي والإشراق قال الحسن كان الله قد سخر مع داود جميع جبال الدنيا تسبح معه وكان يفقه تسبيحها والطير محشورة أي تحشر بالغداة والعشي تسبح معه قال محمد الإشراق طلوع الشمس وإضاءتها يقال شرقت الشمس إذا
طلعت وأشرقت إذا أضاءت هذا الاختيار عند أهل اللغة كل له أواب أي مطيع قال محمد وقيل المعنى كل يرجع التسبيح مع داود أي يجيبه كلما سبح سبحت يعني الجبال والطير وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة يعني النبوة وفصل الخطاب قال الحسن يعني العدل في القضاء تفسير الآيات من وحتى من سورة ص وهل أتاك نبأ الخصم خبر الخصم أي أنك لم تعلمه حتى أعلمتك إذ تسوروا المحراب المسجد إلى قوله وأناب تفسير الحسن أن داود جمع عباد بني إسرائيل فقال أيكم كان يمتنع من الشيطان يوما لو وكله الله إلى نفسه فقالوا لا أحد إلا أنبياء الله فكأنه عرض في الهم بشيء فبينما هو يصلي إذا بطائر حسن قد وقع على شرفة من شرف المحراب


الصفحة التالية
Icon