قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه قال محمد المعنى مضمومة إلى نعاجه فاختصر مضمومة وإنما سميت نعجة لأنها رخوة النعج في اللغة اللين والنعج أيضا الفتون في العين وظن داود أي علم قال محمد معنى ظن أيقن إلا أنه ليس بيقين عيان فأما العيان فلا يقال فيه إلا علم أنما فتناه ابتليناه فاستغفر ربه وخر راكعا أي ساجدا أربعين يوما لا يرفع رأسه إلا لصلاة مكتوبة يقيمها أو لحاجة لا بد له منها أو لطعام يتبلغ به
فأتاه ملك من عند الله فقال يا داود ارفع رأسك فقد غفر الله لك فعلم أن الله قد غفر له ثم أراد أن يعلم كيف يغفر له فقال أي رب كيف تغفر لي وقد قتلته يعني بالنية فقال أستوهبه نفسه فيهبها لي فأغفرها لك فقال اي رب قد علمت أنك قد غفرت لي قال الله فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى يعني لقربة في المنزلة وحسن مآب مرجع يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض إلى قوله فيضلك عن سبيل الله يعني فيستزلك الهوى عن طاعة الله في الحكم وذلك من غير كفر إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب أي تركوه ولم يؤمنوا به تفسير الآيات من وحتى من سورة ص وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا اي ما خلقناهما إلا للبعث والحساب والجنة والنار وكان المشركون يقولون إن الله خلق هذه الأشياء لغير بعث قال ذلك ظن الذين كفروا أنهم لا يبعثون وأن الله خالق هذه الأشياء باطلا أم نجعل المتقين كالفجار كالمشركين في الآخرة أي لا نفعل كتاب أي هذا كتاب يعني القرآن أنزلناه إليك أولو الألباب أي ذوو العقول وهم المؤمنون