شيوخه - سمع من الشيخ أبي العباس أحمد بن عمر القرطبي بعض شرحه " المفهم، لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ".
وحدث عن الحافظ أبي علي الحسن بن محمد بن محمد البكري، وحدث أيضا عن الحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن حفص اليحصبي وغيرهما.
وكان مستقرا بمنية ابن خصيب، وتوفي ودفن بها في ليلة الاثنين التاسع من شوال سنة ٦٧١، رحمه الله ورضي عنه.
الله فمن دخل فيه فهو آمن.
قال: وتأويل الحديث أنه مثل، شبه القرآن بصنيع صنعه الله عزوجل للناس، لهم فيه الخير ومنافع، ثم دعاهم إليه.
يقال: مأدبة ومأدبة، فمن قال:
مأدبة، أراد الصنيع يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس.
ومن قال: مأدبة، فأنه يذهب به إلى الأدب، يجعله مفعلة من الأدب، ويحتج بحديثه الآخر: " إن هذا القرآن مأدبة الله عزوجل فتعلموا من مأدبته ".
وكان الأحمر يجعلها لغتين بمعنى واحد، ولم أسمع أحدا يقول هذا غيره.
[ قال: ] والتفسير الأول أعجب إلى.
وروى البخاري عن عثمان بن عفان عن النبي ﷺ قال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه ".
وروى مسلم عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل امؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لاريح لهاا وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا يرح لها وطعمها مر ".
وفي رواية: " مثل الفاجر " بدل المنافق ".
وقال البخاري: " مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة..." وذكر الحديث.
وذكر أبو بكر الأنباري: وقد أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا هشيم (١)، ح.
وأنبأنا إدريس حدثنا خلف حدثنا هشيم عن العوام بن حوشب: أن أبا عبد الرحمن
ويكتبون من أخبرنا " أنا " ولا تحسن زيادة الباء قبل " نا "، وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال من إسناد الى إسناد " ح " وهي حاء مهملة، والمختار أنها.
مأخوذة من التحول، لتحوله من إسناد الى إسناد، وأنه يقول القارئ إذا انتهى إليها: " ح " ويستمر في قراءة ما بعدها.
وقيل: إنها من حال بين الشيئين إذا حجز، لكونها حالت بين الاسنادين وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشئ، بل وليست من الرواية.
وقيل: إنها رمز الى قوله: " الحديث ".
وأن أهل المغرب كلهم يقولون إذا وصلوا إليها: الحديث.
ثم هذه الحاء توجد في كتب المتأخرين كثيرا، وهي كثيرة في صحيح مسلم، قليلة في صحيح البخاري.
(عن مقدمة النووي على صحيح مسلم).
(*)