سورة المؤمنون مكية كلها في قول الجميع بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: قد أفلح المؤمنون (١) الذين هم في صلاتهم خشعون (٢) والذين هم عن اللغو معرضون (٣) والذين هم للزكوة فعلون (٤) والذين هم لفروجهم حفظون (٥) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمنهم فإنهم غير ملومين (٦) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (٧) واذين هم لامنتهم وعهدهم رعون (٨) والذين هم على صلوتهم يحافظون (٩) أولئك هم الورثون (١٠) الذين يرثون الفردوس هم فيها خلدون (١١) فيه تسع مسائل: الاولى - قوله تعالى: (قد أفلح المؤمنون) روى البيهقى من حديث أنس عن النبي ﷺ أنه قال: (لما خلق اللجنة عدن وغرس أشجارها بيده قال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون).
وروى النسائي عن عبد الله بن السائب قال: حضرت رسول الله صلى يوم الفتح فصلى في قبل الكعبة، فخلع نعليه فوضعهما عن يساره فافتتح سورة المؤمنون، فلما جاء ذكر موسى أو عيسى عليهما السلام أخذته سعلة فركع.
خرجه مسلم
بمعناه.
وفي الترمذي عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: كان النبي ﷺ إذا أنزل عليه الوحى سمع عند وجهه كدوى النحل، وأنزل عليه يوما فمكثنا [ عنده (١) ] ساعة فسرى عنه فاستقبل القبلة فرفع يديه وقال: (اللهم زدنا ولا تنقصنا وارضنا وأرض عنا - ثم قال -

(١) من ك.
(*)


الصفحة التالية
Icon