وارتدت معه.
ثم تزوجها عكرمة بن أبي جهل، فوجد من ذلك أبو بكر وجدا شديدا.
فقال له عمر: إنها والله ما هي من أزواجه، ما خيرها ولا حجبها.
ولقد برأها (١) الله منه بالارتداد.
وكان عروة ينكر أن يكون تزوجها.
ومنهن: أم شريك الازدية، واسمها غزية بنت جابر بن حكيم (٢)، وكانت قبله عند أبي بكر ابن أبي سلمى، فطلقها النبي ﷺ ولم يدخل بها.
وهي التي وهبت نفسها.
وقيل: إن التي وهبت نفسها للنبي ﷺ خولة بنت حكيم.
ومنهن: خولة بنت الهذيل بن هبيرة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلكت قبل أن تصل إليه.
ومنهن: شراف بنت خليفه، أخت دحية، تزوجها ولم يدخل بها.
ومنهن ليلى بنت الخطيم، أخت قيس، تزوجها وكانت غيورا فاستقالته فأقالها.
ومنهن: عمرة بنت معاوية الكندية، تزوجها النبي ﷺ قال الشعبي: تزوج امرأة من كندة فجئ بها بعد ما مات.
ومنهن: ابنة جندب بن ضمرة الجندعية.
قال بعضهم: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأنكر بعضهم وجود ذلك.
ومنهن: الغفارية.
قال بعضهم: تزوج أمرأة من غفار، فأمرها فنزعت ثيابها فرأى
بياضا فقال: (الحقي بأهلك) ويقال: إنما رأى البياض بالكلابية.
فهؤلاء اللاتي، عقد عليهن ولم يدخل بهن، صلى الله عليه وسلم.
فأما من خطبهن فلم يتم نكاحه معهن، ومن وهبت له نفسها: فمنهن: أم هانئ بنت أبي طالب، واسمها فاختة.
خطبها النبي ﷺ فقالت: إني مرأة مصبية (٣) واعتذرت إليه فعذرها.

(١) كذا في الاصول وأسد الغابة، وعبارته: (وقد برأها الله بالردة) والذي في شرح المواهب: (.. وارتدت مع أخيها فبرئت من الله ورسوله.. الخ).
(٢) في المواهب: (جابر بن عوف).
(٣) أي ذات صبيان.
(*)


الصفحة التالية
Icon