الجامع لاحكام القران لابي عبد الله محمد بن احمد الانصاري القرطبي الجزء الثامن عشر أعاد طبعه دار احياء التراث العربي بيروت - لبنان ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م
بسم الله الرحمن الرحيم سورة الحشر مدنية في قول الجميع، وهي أربع وعشرون آية روى ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: (من قرأ سورة الحشر لم يبق شئ من الجنة والنار والعرش والكرسي والسموات والارض والهوام والريح والسحاب والطير والدواب والشجر والجبال والشمس والقمر والملائكة إلا صلوا عليه واستغفروا له.
فإن مات من يومه أو ليلته مات شهيدا).
خرجه الثعلبي.
وخرج الثعالبي عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: (من قرأ آخر سورة (١) الحشر " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل " [ الحشر: ٢١ ] - إلى آخرها - فمات من ليلته مات شهيدا).
وروى الترمذي عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به (٢) سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في يومه مات شهيدا ومن قرأها حين يمسي فكذلك).
قال: حديث حسن غريب.
قوله تعالى: سبح لله ما في السموت وما في الارض وهو العزيز
الحكيم ١ تقدم.
(٣) قوله تعالى: هو الذى اخرج الذين كفروا من أهل الكتب من ديرهم لاول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم

(١) في أ، ح: " من قرأ سورة الحشر...".
وفى ه: " من قرأ آخر الحشر...".
(٢) كلمة " به " ساقطة من ه.
(٣) راجع ج ١٧ ص ٢٣٥.
(*)


الصفحة التالية
Icon