السابعة - قوله تعالى: (فإخوانكم) خبر مبتدأ محذوف، أي فهم إخوانكم، والفاء جواب الشرط.
وقوله تعالى: (والله يعلم المفسد من المصلح) تحذير، أي يعلم المفسد لاموال اليتامى من المصلح لها، فيجازى كلا على إصلاحه وإفساده.
الثامنة - قوله تعالى: (ولو شاء الله لا عنتكم) روى الحكم عن مقسم عن ابن عباس " ولو شاء الله لاعنتكم " قال: لو شاء لجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقا.
وقيل: " لاعنتكم " لاهلككم، عن الزجاج وأبى عبيدة.
وقال القتبى: لضيق عليكم وشدد، ولكنه لم يشأ إلا التسهيل عليكم.
وقيل: أي لكلفكم ما يشتد عليكم أداؤه وأثمكم في مخالطتهم، كما فعل بمن كان قبلكم، ولكنه خفف عنكم.
والعنت: المشقة، وقد عنت وأعنته غيره.
ويقال للعظم المجبور إذا أصابه شئ فهاضه: قد أعنته، فهو عنت ومعنت.
وعنتت الدابة تعنت عنتا: إذا حدث في قوائمها كسر بعد جبرلا يمكنها معه جرى.
وأكمة عنوت: شاقة المصعد.
وقال ابن الانباري: أصل العنت التشديد، فإذا قالت العرب: فلان يتعنت فلانا ويعنته فمرادها يشدد عليه ويلزمه ما يصعب عليه أداؤه، ثم نقلت إلى معنى الهلاك.
والاصل ما وصفنا.
قوله تعالى: (إن الله عزيز) أي لا يمتنع عليه شئ (حكيم) يتصرف في ملكه بما يريد لا حجر عليه، جل وتعالى علوا كبيرا.
قوله تعالى: ولا تنكحوا المشركت حتى يؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد
مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين ءايته للناس لعلهم يتذكرون (٢٢١) قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم) فيه سبع مسائل:


الصفحة التالية
Icon