الثعلبي والماوردي.
وقرأ ابن [ أبي ] (١) إسحاق وإبراهيم بن أبي بكر " في يوم عاصف (٢) ".
(لا يقدرون) يعني الكفار.
(مما كسبوا على شئ) يريد في الأخرة، أي من ثواب ما عملوا من البر في الدنيا، لإحباطه بالكفر.
(ذلك هو الضلال البعيد) أي الخسران الكبير، وإنما جعله كبيرا بعيدا لفوات استدراكه بالموت.
قوله تعالى: (ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق) الرؤية هنا رؤية القلب، لأن المعنى: ألم ينته علمك إليه ؟.
وقرأ حمزة والكسائي - " خالق السموات والأرض ".
ومعنى " بالحق " ليستدل بها على قدرته.
(إن يشأ يذهبكم) أيها الناس، أي هو قادر على الإفناء كما قدر على إيجاد الأشياء، فلا تعصوه فإنكم إن عصيتموه (يذهبكم ويأت بخلق جديد) أفضل وأطوع منكم، إذ لو كانوا مثل الأولين فلافائدة في الإبدال.
(وما ذلك على الله بعزيز) أي منيع متعذر.
قوله تعالى: وبرزوا لله جميعا فقال الضعفؤا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ قالوا لو هدنا الله لهدينكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص (٢١) وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن
دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إنى كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظلمين لهم عذاب أليم (٢٢)
(٢) هذه القراءة بإضافة يوم إلى عاصف، ومن قرأ بها أقام الصفة مقام الموصوف، أي في يوم ريح عاصف.
وقراءة نافع وابن جعفر: الرياح.
على الجميع.
(*)