…٣٦- قوله تعالى :﴿وبرزت الجحيم لمن يرى﴾ ؛ أي : جيء بجهنم فأظهرت، ليراها من يبصر في هذا اليوم، كما ورد في حديث ابن مسعود : يؤتي بجهنم يومئذ، لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها(٦٩).
…٣٧- قوله تعالى :﴿فأما من طغى﴾ : تفصيل في حال الفريقين من أهل السعي من الناس؛ فبدأ بالذي تجاوز الحد في أعماله، وهو المكذوب بالبعث ؛ لأن السورة في النعي عليه، وإثبات ما أنكره.
…٣٨- قوله تعالى :﴿وءاثر الحياة الدنيا﴾ ؛ أي : قدم الحياة الدنيا بما فيها من الملذات الزائلة عن نعيم الآخرة.
…٣٩- قوله تعالى :﴿فإن الجحيم هي المأوى﴾ ؛ أي : مآل هذا المكذب بالبعث ومسكنه النار التي قد تجحمت من شدة الإيقاد.
٤٠- قوله تعالى :﴿وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى﴾، هذا الفريق الثاني، وهو من امتلأ قلبه بالخوف من قيام أمام ربه، وكف نفسه عن ما ترغبه من المعاصي(٧٠).
٤١- قوله تعالى :﴿فإن الجنة هي المأوى﴾ هذا جواب أما، والمعنى : أن الجنة هي مرجع ومستقر من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى.
٤٢- قوله تعالى :﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾ ؛ أي : يسألك المكذبون بالبعث متى تقع الساعة ؟
٤٣- قوله تعالى :﴿فيم أنت من ذكراها﴾ ؛ في أي شيء أنت من ذكر الساعة والبحث عن وقت وقوعها ؟ ؛ أي ليس هذا من شأنك، بل شأنك الإعداد لها، كما قال ﷺ للسائل عنها : ماذا أعدت بها.
٤٤- قوله تعالى :﴿إلى ربك منتهاها ﴾ ؛ أي : إلى ربك مرجع علم وقوعها، وعلم ما فيها.
٤٥- قوله تعالى :﴿وإنما أن منذر من يخشاها﴾ : هذا بيان لمهمة الرسول ﷺ، وهي تخويف الناس وتحذيرهم من الساعة وأهولها، وخص الخائفين، منها بالذكر لأنهم المنتفعون بها.