…٤-٥- قوله تعالى :﴿ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم﴾ ؛ أي : ألا يقع في حس هؤلاء المطففين أنهم سيبعثون يوم القيامة الذي عظم بما يقع فيه من الأهوال، ويحاسبون على تطفيفهم ؟
…٦- قوله تعالى :﴿يوم يقوم الناس لرب العالمين﴾ : هذا بيان لليوم العظيم، وهو يوم قيام الناس أمام ربهم للحساب، كما قال ﷺ : يوم يقوم الناس لرب العالمين، "حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنية".
…٧-٩- قوله تعالى :﴿كلا إن كتب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم﴾ : رد على المطفيين بأن الأمر ليس كما يعتقدون من عدم البعث، ثم أخبر عن كتاب الذين فجروا في أعمالهم أنه في سفال وخسار في الأرض السفلى(١٣٢)، ولتهويل أمر هذا الكتاب استفهم على طريقة القرآن في الاستفهام عن سجين، وبين أن كتابهم قد فرغ منه، فلا يزاد فيه ولا ينقص منه(١٣٣)، ولا يزول رقمه كما لا يزال الخيط الذي على الثوب، والله أعلم.
…١٠-١١- قوله تعالى :﴿ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين﴾ ؛ أي : يوم يقوم الناس لرب العالمين فالهلاك والثبور لمن كذب بيوم الجزاء والحساب.
…١٢- قوله تعالى :﴿وما يكذب به إلا كل معتد أثيم﴾ ؛ أي : ما يقع التكذيب بيوم الدين إلا من كل من هو متجاوز لما أحل الله، مرتكب لما حرم الله.
…١٣- قوله تعالى :﴿إذا تتلى عليه آياتنا قال أسطير الأولين﴾ ؛ أي : من صفة هذا المعتدي الأثيم أنه إذا قرأت عليه آيات القرآن قال عنها : إنها شبه الأقاصيص المكذوبة والمخترعة على السابقين من الأمم.


الصفحة التالية
Icon