…١- قوله تعالى :﴿قل هو الله أحد﴾ ؛ أي : قل يا محمد : ربي هو الله لاذ له العبادة، لا تنبغي إلا له، ولا تصلح لغيره، المتصف بالأحدية دون سواه، لا مثيل له، ولا ند، ولا صحابة ولا ولد(٣٣٦).
…٢- قوله تعالى :﴿الله الصمد﴾ ؛ أي : الله الموصوف بالأحدية، هو السيد الذي قد انتهى في سؤوده، والغنى الذي قد كمل في غناه فلا يحتاج ما يحتاجه خلقه من الصاحبة والولد، ولا من المأكل والمشرب، ولا من غيرها، فهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله هذه صفته، لا تنبغي إلا له(٣٣٧).
…٣-٤- قوله تعالى :﴿لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحدا﴾ ؛ أي : هذا المعبود بحق ليس ممن يولد فيفني، ولا هو بمحدث لم يكن فكان، بل هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء. ولم يكن له مثيل يكافئه في أسمائه وصفاته وأفعاله.
سورة الفلق
آياتها : ٥
سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
قل أعوذ بربك الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد.سورة الفلق
…سبب نزول هذه السورة والتي بعدها : سحر لبيد بين الأعصم اليهودي لرسول الله ﷺ، ومما ينبغي أن يعلم أن هذا السحر لم يكن له أثر على الجانب النبوي (تبليغ الوحي)، بل كان فيما يتعلق ببشريته ﷺ، حيث كان يرى أنه فعل الشيء، ولم يكن قد فعله.
…وهاتان السورتان - الفلق والناس - تشتركان في أسم واحد، وهو المعوذتان، ولهما فضائل ؛ منها : معوذتان من السحر والعين، وأنهما تقرءان في أذكار دبر الصلوات، وفي أثكار الصباح والمساء، وعند النوم.
…١- قوله تعالى :﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ : يرشد الله سبحانه نبيه ﷺ أن يستجير به : بربوبيته للصباح، والمعنى : استجير برب الصبح(٣٣٨).