٢- الموت، وهو قول مجاهد. (انظر التعليق السابق في السابحات على قولي مجاهد).
٣- الخيل، وهو قول عطاء.
٤- النجوم، وهو قول قتادة من رواية معمر وسعيد.
(٤٤)…الغرب أن قول قتادة في هذه الآية أنها الملائكة، مع أن قوله في ما سبق من الأوصاف أنها النجوم، ولم يذكر ابن جرير غير قول قتادة، فلم يرد عنده فيها خلاف في هذه الآية، كما وقع في سابقاتها، وقد حكى الإجماع السمعاني في تفسيره، وابن القيم في التبيان في القرآن : ٨٦. وقال ابن عطية :"وأما المدبرات فلا أحفظ فيها خلافاً"، وقال ابن كثير :"... هي الملائكة... ولم يختلفوا في هذا".
(٤٥)…انظر :(تفسير الطبري، ط : الحلبي : ٣٠ : ٣٢، والتباين في أقسام القرآن : ٨٧).
(٤٦)…عبر جمهور السلف عن الراجفة بأنها النفخة الأولى، والرادفة : النفخة الثانية، ورد ذلك عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة والعوفي، وعن الحسن منطريق أبي رجاء، وعن قتادة من طريق سعيد، وعن الضحاك من طريق عبيد المكتب.
…وعبر مجاهد وابن زيد عن الراجفة بأنها الأرض ترجف، وهذا غير مخالف للأول، لأنها ترجف بسبب النفخة، كما في القول الأول، وجعل مجاهد وقت الرادفة مقروناً بانشقاق السماء، فقال :"هو قوله :﴿وإذ السماء انشقت ﴾ [الانشقاق : ١] فدكتا دكة واحدة " ؛ أي : الرادفة هي دك الأرض بالجبال. وهذا خلاف لما عليه أهل القول الأول، وهم الجمهور، إلا أن يقال إن هذا يكون بعد النفخة الثانية فيلتئم قوله مع قولهم، والله أعلم.
…أما ابن زيد فعبر عن الرادفة بالساعة، وهذا غير مخالف، لأن الساعة لا تقوم إلا بالنفخة الثانية، والله أعلم.
(٤٧)…هذا من عبارة الطبري في تفسير هذه الآية، وكذا ورد تفسير "واجفة" عن السلف : ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة والعوفي، وقتادة من طريق سعيد ومعمر، وابن زيد. وأفاد التنكير في "قلوب" : التكثير؛ أي : قلوب كثيرة خائفة في هذا اليوم.


الصفحة التالية
Icon