٤٣٢ - عبد الرزاق قال : أنا جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، في قوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب (١) ) قال : كان جماع قبائل الأنصار بطنين : الأوس والخزرج، وكان بينهما في الجاهلية حرب ودماء، وشنآن، حتى من الله عليهم بالإسلام، وبالنبي ﷺ، فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم، وألف بينهم بالإسلام، قال :« فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحدثان، ومعهما يهودي جالس، فلم يزل يذكرهما أيامهما، والعداوة التي كانت بينهما، حتى استبا، ثم اقتتلا » قال : فنادى هذا قومه، وهذا قومه، فخرجوا بالسلاح، وصف بعضهم لبعض، قال ورسول الله ﷺ شاهد يومئذ بالمدينة، فجاء رسول الله ﷺ، فلم يزل يمشي فيهم إلى هؤلاء وإلى هؤلاء يسكنهم حتى رجعوا، ووضعوا السلاح، قال : فأنزل الله تعالى في القرآن في ذلك :( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم ) إلى قوله :( أولئك لهم عذاب عظيم )

(١) سورة : آل عمران آية رقم : ١٠٠


الصفحة التالية
Icon