٤٣٥ - عبد الرزاق قال : أنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، قال : أتى النبي ﷺ ستة نفر من الأنصار، فآمنوا به وصدقوه، وأراد أن يذهب معهم، فقالوا : يا رسول الله إن بين قومنا حربا، وإنا نخاف إن جئت على حالك هذه ألا يتهيأ لنا الذي تريد، فواعدوه من العام المقبل، وقالوا : نذهب يا رسول الله، لعل الله يصلح تلك الحرب، قال :« ففعلوا، فأصلح الله تعالى تلك الحرب، وكانوا يرون أنها لا تصلح أبدا، وهو يوم بعاث، فلقيه من العام المقبل سبعون رجلا قد آمنوا به، فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا » فذلك حين يقول الله تعالى :( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم (١) )
(١) سورة : آل عمران آية رقم : ١٠٣