١٤٢٠ - نا عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة، وعثمان الجزري، عن مقسم مولى ابن عباس في قوله تعالى :( إنا كفيناك المستهزئين (١) )، قال :« المستهزئون : الوليد بن المغيرة، والعاصي بن وائل، وعدي بن قيس، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب مروا رجلا رجلا على النبي ﷺ ومعه جبريل، فإذا مر رجل منهم قال له جبريل : كيف تجد هذا ؟ فيقول : بئس عبد الله، فيقول جبريل كفيناكه، فأما الوليد بن المغيرة فتردى فتعلق سهم بردائه (٢) فذهب يجلس فقطع أكحله فنزف فمات، وأما الأسود بن عبد يغوث فأتى بغصن فيه شوك فضرب به وجهه فسالت حدقتاه (٣) على وجهه، فكان يقول : دعوت على محمد دعوة ودعا علي دعوة فاستجيب لي واستجيب له، دعا علي أن أعمى، فعميت ودعوت عليه أن يكون وحيدا طريدا في أهل يثرب فكان كذلك، وأما العاصي بن وائل فوطئ على شوكة، فتساقط لحمه عن عظامه حتى هلك، وأما الأسود بن المطلب، وعدي بن قيس، فإن أحدهما قام من الليل، وهو ظمآن ليشرب من جرة (٤)، فلم يزل يشرب حتى تفتق بطنه فمات، وأما الآخر فلزعته حية فمات »
(٢) الرداء : ما يوضع على أعالي البدن من الثياب
(٣) الحدقة : سواد مستدير وسط العين
(٤) الجرُّ والجِرَار : جمع جَرَّة، وهو إناء من الفَخَّار أو الخزف