٢٠٨٧ - نا عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :( إني وجدت امرأة تملكهم (١) )، قال : بلغني أنها امرأة تسمى بلقيس أحسبه، قال : بنت شراحبيل أحد أبويها من الجن مؤخر إحدى قدميها كحافر الدابة، وكانت في بيت مملكة وكان أولو مشورتها ثلاث مائة واثني عشر رجلا، كل رجل منهم على عشرة آلاف رجل، وكانت بأرض يقال لها مأرب من صنعاء على ثلاثة أيام، فلما جاء الهدهد بخبرها إلى سليمان كتب الكتاب وبعث به مع الهدهد فجاءها وقد غلقت الأبواب وكانت تغلق أبوابها وتضع مفاتيحها عند رأسها، فجاء الهدهد فدخل الكوة فألقى الصحيفة عليها فقرأتها فإذا فيها ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين (٢) ) قال :« وكذلك كانت الأنبياء لا تطنب إنما تكتب جملا »، فقال سليمان للجن :( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين (٣) )، فأخبر سليمان أنها قد خرجت ؛ لتأتيه وأخبر بعرشها فأعجبه، وكان من ذهب، وقوائمه من جوهر مكلل باللؤلؤ فعرف أنهم إذا جاءوا سليمان لم تحل له أموالهم فقال :( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين )
(٢) سورة : النمل آية رقم : ٣٠
(٣) سورة : النمل آية رقم : ٣٨