٢١٠٦ - نا عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :( أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم (١) )، قال : حدثني هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن اليمان « أن للدابة ثلاث خرجات : خرجة تخرج في بعض البوادي، ثم تنكمي، وخرجة تخرج في بعض القرى، حتى تذكر وحتى يهريق (٢) الأمراء فيها الدم، ثم تنكمي، فبينما الناس عند أشرف المساجد وأفضلها، وأعظمها - حتى ظننا أنه يسمي المسجد الحرام، وما سماه - إذ ارتفعت بهم الأرض فانطلق الناس هرابا، فلا يفوتها هارب وتبقى عصابة من المسلمين، فيقولون : لا ينجينا من أمر الله شيء، فتخرج عليهم الدابة فتجلو (٣) وجوههم مثل الكوكب الدري، ثم تنطلق، فلا يدركها طالب، ولا يفوتها هارب، ثم تأتي الرجل وهو يصلي فتقول : أتتعوذ بالصلاة ؟ فتالله ما كنت من أهل الصلاة فيلتفت إليها فتخطمه وتجلو وجه المؤمن، وتخطم (٤) وجه الكافر »، قال : قلنا : وما الناس يومئذ يا حذيفة ؟ «، قال :» جيران في الرباع، وشركاء في الأموال، وأصحاب في الأسفار «
(٢) يهريق : يريق ويسيل ويسكب
(٣) تجلو: تصقل وتبيض
(٤) خطم : وَسَمَ والمعنى تترك علامة على أنفه ووجهه