أما القرآن فيحدد استقرار السفينة على ((الجودى)) وهو اسم جبل يقع في الموصل بالقرب من التقاء نهرى دجلة والفرات غير بعيد من مدينة ((أور)) عاصمة السومريين القديمة.
وذلك ما أكدته الاكتشافات الكبيرة لعالم الآثار الإنجليزى ليونار وولى الذي اكتشف مدينة أور وتحت مقابر ملوكها اكتشف طبقة من الطمي النهري سمكها ثلاثة أمتار، وتحتها آثار عمرانية لجماعة بشرية عاشت في زمن سحيق وأغرقها سيل مائي هائل، وبعد أن انحسرت مياهه جاءت بلاد الرافدين موجات بشرية أخرى سكنت المكان وهم السومريون (١).
جـ ـ قصة يوسف:
قصة يوسف هى القصة القرآنية الوحيدة التي جاءت في مكان واحد من سورة تحمل اسم النبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام؛ لذلك يسهل وضعها بالتوازي في مقابلة القصة التوراتية للوقوف على وجوه تباين التفاصيل بين القصتين. وذلك من خلال الجدول التالي (٢) : ـ
(٢) مالك بن نبى، الظاهرة القرآنية، ص ٢٤٠ ـ ٢٤١.