مونتيه)) استناداً إلى تحديد العاصمة التي كان يحكم منها يوسف وهى ((أفاريس)) الواقعة في دلتا النيل قرب قرية سان الحجر المعاصرة ذات الكتابات الهكسوسية الغزيرة وهو ما يقطع بأن قصة حياته تعود إلى فترة حكم الهكسوس؛ لأن فراعنة الأسرة الثامنة عشرة نقلوا العاصمة إلى طيبة بعد طرد الهكسوس (١).
كذلك تذكر الوثائق المصرية التي ترجع تاريخها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد القبائل الكنعانية الرعوية التي جاءت واستقرت في مصر.
كما أن المؤرخ اليهودى يوسفس فيلافيوس يتحدث عن الهكسوس على أنهم أجداده (٢).
وتتطابق نتائج هذه الدراسات التاريخية مع بعض إشارات النص التوراتي، حيث يذكر سفر التكوين في سياق القصة أن المصريين كانوا يعدُّون العبرانيين رجساً، فيكون من غير الطبيعي والمنطقي أن يسمح حكام مصر من الفراعنة أن يتسلط على المصريين من يعدونه رجساً.
بل الشيء المنطقي الوحيد أن يكون الهكسوس المحتلون الأجانب عن مصر قد استعانوا بآسيوي أجنبي مثلهم في حكم البلاد.

(١) زيتون كاسيوفسكى، الحقيقة والأسطورة في التوراة، ص ٨٠، مرجع سابق.
(٢) السابق، ص ٧٨.


الصفحة التالية
Icon