ب ـ الجدل البيزنطى
البيزنطيون هم أول من كتب من الأوربيين ضد الإسلام والقرآن (١).
وكان أول هجوم مفصل على القرآن في أعمال ((نيكتياس البيزنطي)) في مقدمة كتابه ((نقد الأكاذيب الموجودة في كتاب العرب المحمديين)) أما أكبر هجوم جدلى ضد القرآن فهو ما قام به امبراطور بيزنطة جان كنتا كوزين في كتابيه ((ضد تمجيد الملة المحمدية))، ((ضد الصلوات والتراتيل المحمدية)) وكان هذا الهجوم باللغة اليونانية (٢).
(١) عبد اللطيف الطيباوي، المستشرقون الناطقون بالإنجليزية، ص ٥١٧، الترجمة العربية الملحقة بكتاب الفكر الإسلامي الحديث. د. محمد البهي. مكتبة وهبة، ط ٨، ١٩٧٥م.
= محمد الفيومي، الاستشراق رسالة استعمار، ص ٣٧٣، مرجع سابق.
(٢) عبد الرحمن بدوي، دفاع عن القرآن ضد منتقديه، ص ٥، دار الجليل، ط١، بترجمة كمال جاد الله. القاهرة ١٩٩٧ م.
= محمد الفيومي، الاستشراق رسالة استعمار، ص ٣٧٣، مرجع سابق.
(٢) عبد الرحمن بدوي، دفاع عن القرآن ضد منتقديه، ص ٥، دار الجليل، ط١، بترجمة كمال جاد الله. القاهرة ١٩٩٧ م.
جـ ـ مرحلة الأندلس
كانت فترة الحكم الإسلامي للأندلس عصر ازدهار علمي وحضاري في مختلف الجوانب، وفيها ارتفع صوت الحرية الدينية والنقاش حول قضايا الأديان والعقائد، وقد استغل المنصرون ذلك فصنفوا مؤلفات جدلية كثيرة ضد الإسلام وتصدى لهم علماء الإسلام رداً وتفنيداً، مثل: ابن حزم والقرطبي وأبو الوليد الباجي إلخ.
وتكمن أهمية هذا الدور من أدوار الجدل التنصيري ضد القرآن في أنه كان معبراً انتقلت خلاله الجدليات التنصيرية إلى الغرب.