هدم الإسلام، وصرف حياته لمهمة تنصير المسلمين، وسعى جاهداً لتحقيق هدفه من طريقين (١) :
ـ طريق شخصي بتصنيف الكتب الجدلية ضد الإسلام والقرآن.
ـ طريق مؤسِّسي، بإقناع ملك ميورقة بإنشاء كلية الثالوث المقدس لإعداد المبشرين للعمل ضد الإسلام، وفي الغرب بتقديم ثلاث عرائض إلى البابا كليمان الخامس لإنشاء كلية لدراسة العربية، وعدد من كراسي تعليم اللغة العربية في الجامعات المختلفة لتكون من أهم وسائل الجدل ضد الإسلام والقرآن وأفضل الوسائل لتنصير المسلمين.
وبالفعل نجحت مساعي ريموند لول المؤسَّسية، فقد أمر يعقوب الأول ملك ميورقة بإنشاء كلية الثالوث المقدس لإعداد المبشرين وقام لول نفسه بإعدادهم فيها (٢).
وقرّر مجمع فيينا الكنسي (١٣١١م) إنشاء خمسة كراسى لتعليم اللغة العربية في أكبر خمس جامعات في أوربا (باريس، أكسفورد ـ بولونيا ـ سلمنكا ـ جامعة الإدارة المركزية البابوية) وعين للتدريس فيها مدرسين كاثوليكيين (٣).

(١) ارنست رينان، ابن رشد والرشدية، عادل زعيتر، ص ٢٦٧ القاهرة ١٩٥٧م.
ـ يوهان فوك، تاريخ حركة الاستشراق، ص ٢٦ ـ ٢٧، بترجمة عمر العالم، ط ١، دار قتيبة، دمشق ـ بيروت ١٤١٧هـ ـ ١٩٩٦م.
ـ سعيد عاشور، الحركة الصليبية (٢ / ١٢٧٩)، مكتبة الأنجلو المصرية، ج١، القاهرة ١٩٦٣م.
(٢) سعيد عاشور، الحركة الصليبية (٢ / ١٢٧٩)، مكتبة الأنجلو المصرية، ج١، القاهرة ١٩٦٣م.
ـ يوهانا فوك، تاريخ حركة الاستشراق، ص ٢٦ ـ ٢٧، مرجع سابق
(٣) وهان فوك، ص ٣١، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon