والكهف هو المغارة الواسعة، أما الرقيم فهو العلامة أو الكتابة أو الرسم على الشيء ومعناه هنا قيل هو اللوح الذي سجلت عليه أسماؤهم وقيل كتاب دونت فيه أسماؤهم وقيل اسم الجبل وقيل اسم القرية.
قال سعيد بن جبير ومجاهد : الرقيم لوح من حجارة وقيل من الرصاص كتب فيه أسماؤهم وقصتهم وشد ّ ذلك اللوح على باب الكهف. (١)
والذي أرجحه : أنه اسم اللوح أو الكتاب الذي سجلت فيه أسماؤهم وسمي بذلك لأن أسماءهم كانت مرقومة عليه أي مكتوبة.
ومن غرائب التفسير من زعم أن الرقيم هو اسم كلبهم وأغرب منه من ادعى أنه قصة الثلاثة نفر الذين انسد عليهم باب الغار (٢)
مكان الكهف وزمان أصحابه
أما عن مكانه فقيل بالشام وقيل ببلاد الروم وجاء في مجلة العربي الكويتية (٣) " إن عالم الآثار الأردني ( رفيق وفا الدجاني ) اكتشف عام ١٩٦٣م عند منطقة الرحيب بالأردن، مغارة الكهف التي اتخذها أصحاب الكهف مرقداً لهم حين دخلوها هاربين بأنفسهم.
(٢) - أورد هذه الأقوال الغريبة الإمام القرطبي في تفسيره ١٠/ ٣٥٦
(٣) - مجلة العربي ٣٦٧ حزيران ١٩٨٩م