فالمتقون في كتاب الله هم:﴿ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون﴾.(١)
والمتقون في كتاب الله هم:﴿من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعدهم إذا عهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون﴾.(٢)
والمتقون في كتاب الله هم :﴿الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين* والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اله فاستغفروا لذنوبه ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون﴾.(٣)
والتقوى تفتح مغاليق القلوب، قال تعالى: ﴿واتقوا الله ويعلمكم الله﴾ البقرة
و بالتقوى تنشرح الصدور، كما قال –سبحانه- هنا :﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتيكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ﴾.
وكم للتقوى من ذكر في كتاب الله وكم علق عليها من خير، ووعد عليها من ثواب، وارتبط بها من فلاح.
فعن سعيد بن مسروق، عن ابن أشوع، عن يزيد بن سلمة الجعفي قال: قال يزيد بن سلمة : يا رسول الله، إني قد سمعت منك حديثا كثيرا أخاف أن ينسيني أوله آخره، فحدثني بكلمة تكون جماعا، قال :﴿اتق الله فيما تعلم﴾.(٤)

(١) الآيتان: ٣و٤ من سورة البقرة.
(٢) من الآية/١٧٧، من سورة البقرة.
(٣) الآيتان/١٣٤و١٣٥، من سورة آل عمران.
(٤) سنن الترمذي ك/ العلم عن رسول الله- ﷺ -، ب / ما جاء في فضل الفقه على العبادة، حديث رقم ( ٢٦٨٣ ) قال أبو عيسى : هذا حديث ليس إسناده بمتصل، وهو عندي مرسل، ولم يدرك عندي بن أشوع يزيد بن سلمة، وابن أشوع اسمه : سعيد بن أشوع.


الصفحة التالية
Icon