ويقال استنزل فلان ( بضم التاء وكسر الزاي ) أي حط عن مرتبته، و ( المنزل ) بضم الميم وفتح الزاي ( الإنزال )، نقول :' رب أنزلني ( منزلا ) مباركا، وأنت خير ( المنزلين )*'; و ( إنزال ) الله ( تعالي ) نعمه ونقمه علي الخلق هو إعطاؤهم إياها، وقال المفسرون في قول الحق ( تبارك وتعالي ):( ولقد رآه نزلة أخري ) إن ( نزلة ) هنا تعني مرة أخري.
وفي قوله ( تعالي )' جنات الفردوس نزلا ' قال الأخفش : هو من ( نزول ) الناس بعضهم علي بعض، يقال : ماوجدنا عندك نزلا ; و ( النازلة ): الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس، وجمعها ( نوازل ); و ( النزال ) في الحرب ( المنازلة ); و ( النزلة هي الزكمة من الزكام، يقال به ( نزلة )، وقد نزل بضم النون.
الحديد في القرآن الكريم
وقد ورد ذكر الحديد في كتاب الله ( تعالي ) في ست آيات متفرقات علي النحو التالي :
(١) ﴿ قل كونوا حجارة أو حديدا ﴾. ( الإسراء : ٥٠).
(٢) ﴿ آتوني زبر الحديد ﴾( الكهف : ٩٦).
(٣) ﴿ولهم مقامع من حديد ﴾( الحج : ٢١).
(٤) ﴿وألنا له الحديد ﴾( سبأ : ١٠).
(٥) ﴿لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ﴾.( ق : ٢٢)
(٦) ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس...﴾.( الحديد : ٢٥)
وكلها تشير إلي عنصر الحديد ماعدا آية سورة( ق) والتي جاءت لفظة ( حديد ) فيها في مقام التشبيه للبصر بمعني أنه نافذ قوي، يبصر به ما كان خفيا عنه في الدنيا.
شروح المفسرين للآية الكريمة
ذكر ابن كثير ( يرحمه الله ) في تفسير قول الحق ( تبارك وتعالي ): ﴿وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس ﴾.


الصفحة التالية
Icon