[ يوسف: ٣ ] ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله الآية وأخرج ابن المبارك في الزهد انبأنا سفيان عن الأعمش قال لما قدم أصحاب رسول الله ﷺ المدينة فأصابوا من العيش ما أصابوا بعدما كان بهم من الجهد فكأنهم فتروا عن بعض ما كانوا عليه فنزلت ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم الآية وأخرج الطبراني في الأوسط بسند فيه من لا يعرف عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي ﷺ فشهدوا معه أحدا فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم أحد فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا يا رسول الله إنا أهل مسيرة فأذن لنا نجئ بأموالنا نواسي بها المسلمين فأنزل الله فيهم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون الآيات فلما نزلت قالوا يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الآية وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل لما نزلت أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا الآية فخر مؤمنوا اهل الكتاب عن أصحاب النبي ﷺ فقالوا لنا أجران ولكم أجر فاشتد ذلك على الصحابة فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته فجعل لهم أجرين مثل أجور مؤمني أهل الكتاب وأخرج ابن جرير عن قتادة قال بلغنا أنه لما نزلت يؤتكم كفلين من رحمته حسد أهل الكتاب المسلمين عليها فأنزل الله لئلا يعلم أهل الكتاب الآية
(ك) وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال قالت اليهود يوشك أن يخرج منا