الْمُرَادُ بِهَذَا الْخَوْضِ الْخَوْضُ١ بِالتَّكْذِيبِ٢ وَيُشْبِهُ أَنْ يكون الإعراض منسوخا بآية السيف٣.
الرابعة: ﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً﴾ ٤ فيه قولان أحدهما اقْتَضَى الْمُسَامَحَةَ لَهُمْ وَالإِعْرَاضَ عَنْهُمْ ثُمَّ نُسِخَ بآية السيف والثاني أنه خرج مخرج التهديد كقوله ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً﴾ ٥ فعلى هذا هو٦ محكم وهو الصحيح٧..
الخامسة: ﴿قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ﴾ ٨ فيه قولان أحدهما أنه أمر بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُمْ ثُمَّ نُسِخَ بِآيَةِ السَّيْفِ وَالثَّانِي أنه تهديد فهو محكم وهو الصحيح٩.
السادسة: ﴿فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾ ١٠ قيل تضمنت ترك قتال المشركين ثم نسخ بآية السيف١١ وقيل المعنى لست رقيبا عليكم أحصي أعمالكم فعلى هذا هي محكمة.
السابعة: ﴿وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ ١٢ قال ابن عباس: نسختها
٢ في النسختين: التكذيب. وما أثبتناه من نواسخ القرآن لابن الجوزي. "ينظر النسخ في القرآن الكريم ٥٦١".
٣ ينظر ابن سلامة ٤٤ والعتائقي ٤٩.
٤ آية ٧٠.
٥ المدثر ١١.
٦ ساقطة من أ.
٧ ينظر النحاس ١٣٧.
٨ آية ٩١.
٩ ينظر ابن حزم ٣٩٧.
١٠ آية ١٠٤.
١١ ينظر ابن حزم ٣٩٧ والموجز في الناسخ والمنسوخ ٢٦٦.
١٢ آية ١٠٦.