وأقدم من ألف كتابا على هذا المنهج – فيما وصل خبره إلينا – زين الدين محمد بن أبي بكر الرازي (بعد ٦٦٨ هـ) في كتابه (تفسير غريب القرآن العظيم) متأثرا بكتاب (الصحاح) للجوهري يقول في مقدمته (١) :
"سألني بعض إخواني من طلبة العلم وحملة القرآن أن اجمع لهم تفسير غريب القران جمعا يشتمل على حسن الترتيب وسهولته، وعلى استيعاب كل الألفاظ الغريبة التي في الكتاب العزيز، ويعرى عن تكرار تفسير الألفاظ وإعادتها، فأجبتهم إلى ذلك وجمعت هذا المختصر "
ولم يوافقه في منهجه ـ فيما وصل إلينا ـ سوى محمد بن علي الطريحي (١٥٨٥ هـ) في كتابه (مجمع البحرين ومطلع الغريبين في تفسير غريب القرآن والحديث) ؛ إذْ رتب ألفاظه ترتيب الصحاح – أي باعتماد الحرف الأخير من الكلمة المجردة باعتبارها بابا، والحرف الأول منها باعتباره فصلا - ولكنه جعل بابي الهمزة والألف بابا واحد ليكون التناول أسهل والانتشار أقل (٢).
(٢) ينظر: المعجم العربي (لقاسم) : ٧٠.