ثم ظهر بعدهما كتاب (دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن) (١) للحاج صالح ناظم، الذي طبع عدة مرات (٢)، فرتب الآيات في أبواب مختلفة وفقا لأمور مختلفة مثل: لفظ الحمد، والجلالة، والاسم الموصول، والفعل الأمر وأمثالها. فوقع في بعض الاضطراب إذ كرر كثيرا من الآيات في مواضع مختلفة، ووضع بعضها في غير موضعه (٣)، غير أن عمله هذا أومأ بوضع معاجم تالية تتخذ من موضوعات القرآن الكريم أساسا لتبويبها، وتهدف إلى جمع الآيات القرآنية التي يربطها موضوع واحد في موضع واحد، ثم ترتيبها بحسب ورودها في القرآن الكريم أو ترتيبها ألفبائيا (٤).
كما ألف الدكتور حسين نصار كتابه (معجم آيات القرآن (٥)) فاستدرك عليه كثيرا مما سقط من الآيات الكريمة أو أخطأ المؤلف فيها، مراعيا الترتيب الألفبائي مراعاة تامة؛ بالنظر لأوائل الآيات وحدها، ومشيرا إلى رقم الآية واسم السورة، ومحددّا موضع نزولها بإحدى الحروف الآتية:
(٢) طبع - أولا – بالقاهرة عام ١٩٦٥ م
(٣) ينظر: معجم آيات القرآن (المقدمة) : و.
(٤) ومن ذلك:
١- تفصيل آيات القرآن؛ لجون لابوم (١٣٥٣ هـ).
٢- الجامع لمواضيع آيات القرآن الكريم لمحمد بركات.
٣- تبويب آي القرآن من الناحية الموضوعية؛ لأحمد مهنا.
٤- الترتيب والبيان عن تفصيل آي القرآن الكريم؛ لمحمد زكي صالح (١٩٥٧ م)
٥- تصنيف آيات القرآن الكريم، لمحمد محمود إسماعيل.
٦- المعجم المفهرس لمعاني القرآن العظيم، لمحمد بسّام رشدي الزين (١٤١٧ هـ)
(٥) صدرت الطبعة الثانية منه عام ١٣٨٥ هـ.