الثاني: تصحيح أرقام الآيات في (نجوم الفرقان) اعتمادا على المصحف الذي طبعه (فلوجل) لنفسه ولم يستند في عدّ آياته إلى علم وثيق في ضبط الآي وعدّه.
وقد عني المؤلف بترتيب مواد المعجم على حروف الهجاء ترتيبا دقيقا، فرتب الأصول (المواد) بحسب الحرف الأول فالثاني فالثالث وهكذا – وفقا لطريقة الزمخشري في الأساس – مبتدئاً بحرف الهمزة ومختتماً بحرف الياء، فكانت المادة الأولى فيه (أب ب) والأخيره (ي وم).
كما رتب المشتقات داخل المادة نفسها، فبدأ – أولا – بالفعل المجرد المبني للمعلوم: الماضي فالمضارع فالأمر، ثم المبني للمجهول: الماضي والمضارع منه، ثم الفعل المزيد بالتضعيف ثم المزيد بحرف ثم بحرفين الخ، ثم بقية المشتقات: المصدر واسم الفاعل واسم المفعول وبقية الأسماء. وسلك في ترتيب الكلمات في كل باب منها الطريقة التي انتهجها في ترتيب المواد الأصلية، وهي ترتيبها بحسب أوائلها فثوانيها فثوالثها.
وقد أحاط عمله بالمراجعة الدؤوب فاستدرك خمسة عشر موضعا على معجمه - بعد الفراغ من طبعه (١) - وقال مزكيّاً عمله: " فلئن كان كتاب من عند غير الله له أوفر نصيب من الصحة، لقد كان هذا الكتاب (٢) ".
نقد المعجم:
وبنظرة متأنية في المعجم نجد أن مؤلفه - رحمه الله - على الرغم من إفراغه الوسع في ترتيب كلماته – وفق منهجه الذي رسمه والتزم به – لم يصدر

(١) المقدمة (ح).
(٢) المقدمة (هـ).


الصفحة التالية
Icon