نقد المعجم:
والحق أن هذا المعجم توافّر له ما لم يتوفر لغيره من المعاجم الأخرى التي وُضعت مناهجها بجهود فرديه لمؤلفيها، فكان المجمع – خلال سنوات إعداده – يكرر النظرة تلو النظرة، حتى استقام منهجه على سوقه وبلغ الذروة في ذلك، فكان في الصورة الأقرب إلى الكمال، كما جمع بين المعاجم المفهرسة ومعاجم المعاني في آن واحد؛ إذ يشير إلى عدد مرات ورود اللفظة في القرآن الكريم بين قوسين تحتها كما يدل على مواضع الآيات في السور القرآنية بذكر رقم الآية واسم السورة.
ولم يغفل الدلالة اللفظية عند ورودها فيوضح معناها بعبارات موجزة، ثم يفسرها في السياق القرآني – وهو غاية ما يريده طالب المعجم – وإن كان لم يلتزم بالرأي الأرجح عند أهل التفاسير.
أما في المنهج فقد أحسن صنعا بالتزامه بما نصّ عليه ولم يحد عنه – في الأغلب - كما اعتدّ بجميع حروف الألفاظ الأعجمية أو المعرَّبة، فأورد
(إبليس) (١) و (إدريس) (٢) و (إسحاق) (٣) و (إسرائيل) (٤) و (إستبرق) (٥) في حرف الهمزة و (التوراة) (٦) في حرف التاء و (جهنم) (٧) في حرف الجيم وهكذا، مراعياً جميع حروف الكلمة والاعتداد بها أصولاً، كما وضع الحروف والأسماء الموصولة وأسماء الإشارة ونحوها في مواد قائمة بذاتها (٨).
(٢) معجم ألفاظ القرآن الكريم: ٩ / ٤١.
(٣) نفسه: ١ / ٥٠.
(٤) نفسه: ١ /٥١.
(٥) نفسه: ١ / ٥٠.
(٦) نفسه: ١ / ٢٠٠.
(٧) نفسه: ١ / ٢٥٣.
(٨) ينظر: نفسه: ١/٦٠-٦١، ٩٢-٩٣، وغيرها.