مُجَاهِدٌ :" هُوَ نَهْيٌ لِوَلِيِّهَا أَنْ يَعْضُلَهَا ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : الْأَظْهَرُ هُوَ تَأْوِيلُ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ لِأَنَّ قَوْله تَعَالَى :﴿ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ ﴾ وَمَا ذُكِرَ بَعْدَهُ يَدُلُّ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ :﴿ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ ﴾ يُرِيدُ بِهِ الْمَهْرَ حَتَّى تَفْتَدِيَ كَأَنَّهُ يَعْضُلَهَا أَوْ يُسِيءُ إلَيْهَا لِتَفْتَدِيَ مِنْهُ بِبَعْضِ مَهْرِهَا.
وقَوْله تَعَالَى :﴿ إلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ﴾، قَالَ الْحَسَنُ وَأَبُو قِلَابَةَ وَالسُّدِّيُّ :" هُوَ الزِّنَا وَإِنَّهُ إنَّمَا تَحِلُّ لَهُ الْفِدْيَةُ إذَا اطَّلَعَ مِنْهَا عَلَى رِيبَةٍ ".
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ وَقَتَادَةُ :" هِيَ النُّشُوزُ، فَإِذَا نَشَزَتْ حَلَّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا الْفِدْيَةَ ".
وَقَدْ بَيَّنَّا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَمْرَ الْخُلْعِ وَأَحْكَامِهِ.


الصفحة التالية
Icon