وقَوْله تَعَالَى :﴿ إنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ مَعْنَاهُ : مَسْئُولًا عَنْهُ لِلْجَزَاءِ، فَحُذِفَ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْحَالِ وَعِلْمِ الْمُخَاطَبِ بِالْمُرَادِ.
وَقِيلَ : إنَّ الْعَهْدَ يُسْأَلُ فَيُقَالُ لَمْ نُقِضْت ؟ كَمَا تُسْأَلُ الْمَوْءُودَةُ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ وَذَلِكَ يَرْجِعُ إلَى مَعْنَى الْأَوَّلِ لِأَنَّهُ تَوْقِيفٌ وَتَقْرِيرٌ لِنَاقِضِ الْعَهْدِ كَمَا أَنَّ سُؤَالَ الْمَوْءُودَةِ تَوْقِيفٌ وَتَقْرِيرٌ لِقَائِلِهَا بِأَنَّهُ قَتَلَهَا بِغَيْرِ ذَنْبٍ.


الصفحة التالية
Icon