سُورَةُ سَبَأٍ [ مَكِّيَّةٌ فِيهَا ثَلَاثُ آيَاتٍ ] الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى :﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُد مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴾.
[ فِيهَا مَسْأَلَتَانِ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى قَوْلُهُ :﴿ فَضْلًا ﴾ : فِيهِ ] أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَوْلًا : الْأَوَّلُ : النُّبُوَّةُ.
الثَّانِي : الزَّبُورُ.
الثَّالِثُ : حُسْنُ الصَّوْتِ.
الرَّابِعُ : تَسْخِيرُ الْجِبَالِ وَالنَّاسِ.
الْخَامِسُ : التَّوْبَةُ.
السَّادِسُ : الزِّيَادَةُ فِي الْعُمْرِ.
السَّابِعُ : الطَّيْرُ.
الثَّامِنُ : الْوَفَاءُ بِمَا وُعِدَ.
التَّاسِعُ : حُسْنُ الْخُلُقِ.
الْعَاشِرُ : الْحُكْمُ بِالْعَدْلِ.
الْحَادِيَ عَشَرَ : تَيْسِيرُ الْعِبَادَةِ.
الثَّانِيَ عَشَرَ : الْعِلْمُ ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُد وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ﴾.
الثَّالِثَ عَشَرَ : الْقُوَّةُ ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُد ذَا الْأَيْدِ إنَّهُ أَوَّابٌ ﴾.
الرَّابِعَ عَشَرَ : قَوْلُهُ :﴿ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ﴾.
وَالْمُرَادُ هَاهُنَا مِنْ جُمْلَةِ الْأَقْوَالِ حُسْنُ الصَّوْتِ ؛ فَإِنَّ سَائِرَهَا قَدْ بَيَّنَّاهُ فِي مَوْضِعِهِ فِي كِتَابِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ الْمُشْكِلَيْنِ.
وَكَانَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَا صَوْتٍ حَسَنٍ وَوَجْهٍ حَسَنٍ، وَلَهُ ﴿ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : لَقَدْ أُوتِيت مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُد ﴾، وَهِيَ :